اختلفت الثقافات العربية باختلاف الحدود والأماكن، وأصبحت العادات والتقاليد تتشابه فقط في حدود تلك المناطق، وأصبحت العادات التي تتعلق بحياتنا منوطة بكيفية التعامل مع الأخرين في مختلف الأوقات، وعلى اختلاف الأصعدة، والأطعمة هي جزء من العادات والتقاليد التي أصبحت عنواناً من عناوين الأمة العربية من شرقها لغربها، ولو أردت أن تتعرّف على نمط مجتمعٍ ما، فانظر إلى طريقة تحضيرهم للطعام، أو كيف يتعاملون مع الحياة بصفةٍ عامة، فهذا هو السبيل الوحيد للتعامل معهم.
إنّ الأسرة بصفةٍ عامة تحب أن تتناول الطعام العربي أكثر من الأطعمة الخفيفة الغربية، والتي من الممكن أن تكون صحية أكثر من غيرها، ولكن اهتمامنا بالكمية أكثر من اهتمامنا بالنوعية جعلت أطعمتنا في غالب الأمر غير مفيدة للجسم على الإطلاق، وهذا ما تم تفاديه من خلال إضافة العديد من العناصر التي تعمل على تمكين الجسم من تناول الأطعمة بشكل عام، والحصول على الفائدة المرجوة من كل وجبة.
يتنوع طعامنا ما بين لحوم وخضار وبقوليات، وأكثر الأطعمة التي تستهوينا خاصةً في هذه الأجواء الباردة هي الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدسم، الذي يبعث الدفء في الجسم، ويمده بالطاقة التي تمكنه من متابعة اليوم بكافة أعماله مهما كان الجو سيئاً أو بارداً.
تعتبر الكبسة من الأطعمة المشهورة جداً في الأوساط العربية، والتي يحبها الصغار والكبار، ويفضلها الرجل والمرأة في كل الأوقات من اليوم، فهو طبق لذيذ جداً، ومتنوع يحتوي على العديد من العناصر اللذيذة التي تساعدك في الوصول إلى حد الشبع، وأهم ما يميز طبق الكبسة المعدّ في البيت أنّ الأم تضع به كل العناصر الغذائية التي ترى أنها مفيدة جداً لأبنائها، كما أن الجلوس حول طاولة الطعام جميعاً يجعل العائلة تشعر بالراحة والفرح، فالأم من الممكن أن تبذل جهدها في تحضير هذا الطبق الذي يتطلب العديد من الخطوات لكي يتم تحضيره بشكل عام، ولا عجب أن هذا الطبق يظهر بطعم رائع في كل الأوقات.
هناك العديد من الطرق لتحضير الكبسة، وتختلف الطرق باختلاف العادات والتقاليد التي يتبعها كل مجتمع، وإن كانت الطريقة الأصلية في تحضير هذا الطبق هي الطريقة الخليجية، فأهل الخليج هم أهل الكبسة، وهم أول من قاموا بتحضيرها في الولائم والعزائم وغيرها
لتحضير الكبسة السعودية ينبغي أن تتوافر لديك العديد من التوابل المعدة خصيصا للكبسة، ولتحضير الكبسة السعودية سنتتبع الطريقة التالية:
المكوّنات:
طريقة التحضير:
تحضّر الكبسة في أغلب الأوقات باللحم، ولتحضيرها يلزمك ضلع الخروف أو قطعة كبيرة من اللحم الأحمر من العجل أو غيره، ونقوم بتقطيعه لقطع متوسطة الحجم، ونقوم بسلق اللحم بالطريقة التي نعرفها، حيث نقطع البصل لقطع صغيرة، ونضعه على النار، ثم نضع اللحم عليه، ونصب عليه الماء، و نغلق عليه الحلة، ومن المفضل أن نستخدم حلة الضغط لأنها أسرع في التحضير، وعندما تصل اللحم إلى مرحلة النضج تترك لتصفى بجانب الطعام، وعندما يصبح الأرز جاهزاً نضع اللحم على جانب صينية التقديم أو فوقها بشكل مباشر، وتؤكل مباشرة مع طبق من السلطة.
هي ما تستخدم في بلاد الشام، حيث يستخدم الدجاج بديلاً عن اللحم في تحضير طبق الكبسة، فنبدأ بتقطيع الدجاجة، وبعدها نقوم بهذه الخطوات:
يمكنك أن تقومي بتجهيزه في حلة مختلفة عن الأرز، وعندما ينضج تقومي بتحميره ثم تضعيه في الطبق، وبذلك يبقى الدجاج محتفظاً بشكله وطعمه على حدٍ سواء، وإن أردت يمكنك أن تستعملي العديد من المقادير غير التي سبق ذكرها، وكما ذكرنا فهذا يعتمد على ذوقك العام في اختيار نوعية التوابل التي تريدين أن تستخدميها في طبقك، ولاحظي أن كثرة التوابل لا تعطيك النتيجة التي تريدين، لأن هناك بعضها كالليمون الجاف قد يعطي الطعام نوعا من المرارة وهذا ما لا تريدينه في طبقك على الإطلاق.