في قلب جزر فرسان الساحرة، تقع قرية القصار، جوهرة تراثية نادرة تُبهر زائريها بمزيج فريد من التاريخ والجمال الطبيعي.
تنتشر بيوت القرية الحجرية، كلوحة فنية طبيعية، بين أشجار النخيل الباسقة، ونسيم البحر العليل، لترسم صورة خلّابة تجسد عظمة الماضي وحاضر المملكة العربية السعودية.
واحة خضراء وسط جزر فرسان
تعد قرية القصار أكبر واحة نخيل في جزر فرسان، إذ تغطي أشجار النخيل مساحات واسعة من القرية، وتضفي عليها رونقًا خاصًا، وتوفر هذه الواحة الخضراء ملاذًا هادئًا لسكان المنطقة وزائريها، حيث يمكنهم الاستمتاع بظلالها الوارفة، وأجوائها الهادئة، ومياهها العذبة التي تتدفق من الآبار الباردة.
تاريخ عريق يضفي سحرًا خاصًّا
تجسد قرية القصار تاريخًا عريقًا يمتد لآلاف السنين، إذ كانت مركزًا تجاريًا مهمًا في الماضي، وتشير النقوش والكتابات التي عُثر عليها في القرية إلى أنها كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري.
اقرأ أيضا: القرى التراثية في الباحة.. رحلة عبر الزمن إلى ثقافة وإرث الأجداد
ولا تزال بيوت القرية الحجرية، التي بُنيت منذ مئات السنين، شاهدة على حضارات عريقة مرت على هذه الأرض.
من أجواء قرية القصار التاريخية – المصدر: Wikipedia
مصيف مثالي لسكان المنطقة
تتميز قرية القصار بأجوائها الرائعة، ونسيمها العليل، ما يجعلها مصيفًا مثاليًّا لسكان المنطقة منذ مئات السنين، يقصدها الأهالي هربًا من حرارة الصيف، للاستمتاع بأجوائها المنعشة، ومياهها العذبة، وجمالها الطبيعي الخلّاب.
اقرأ أيضًا: مهرجان الزهور والحدائق 2024.. لوحة بديعة للمستقبل تنطلق من ينبع
وجهة سياحية مفعمة بالإثارة
تعد قرية القصار وجهة سياحية مفعمة بالإثارة، إذ تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة معالمها النادرة، والتعرف على تاريخها العريق، والاستمتاع بجمالها الطبيعي الخلّاب.
كما تُتيح القرية للزوار فرصة تجربة الحياة الريفية الأصيلة، والتفاعل مع السكان المحليين، واكتشاف ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
هذا وتعد قرية القصار تحفة فنية طبيعية، وأيقونة تراثية فريدة تجسد عظمة الماضي وحاضر المملكة العربية السعودية. كما أنها تشكل وجهة سياحية مفعمة بالإثارة، تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها الطبيعي، وتاريخها العريق، وثقافتها الأصيلة.
قرية القصار.. جوهرة تراثية تُبهر زائريها
مع تزايد اهتمام المملكة العربية السعودية بقطاع السياحة، وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030، تبرز قرية القصار كجوهرة تراثية فريدة تبهر زائريها بمعالمها النادرة وجمالها الطبيعي الخلّاب.
إليكم بعض المعلومات الجديدة عن قرية القصار في ضوء رؤية المملكة 2030:
مشاريع تنموية رائدة:
• تخطط الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في قرية القصار، تهدف إلى تحسين البنية التحتية للقرية، وتطوير الخدمات المقدمة للزوار، والحفاظ على تراثها العريق.
• تشمل هذه المشاريع إنشاء فنادق ومنتجعات سياحية جديدة، وتطوير الطرق، وإنشاء مراكز تجارية، وتوفير خدمات ترفيهية متنوعة.
الترويج للقرية كوجهة سياحية عالمية:
• تشارك الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المعارض الدولية للسياحة، وتُطلق حملات ترويجية للتعريف بجمال قرية القصار، وتاريخها العريق، وثقافتها الأصيلة.
• تهدف هذه الحملات إلى جذب المزيد من الزوار من جميع أنحاء العالم، وتحويل القرية إلى وجهة سياحية عالمية.
الاستثمار في الحرف اليدوية:
• تشجع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أهالي قرية القصار على إحياء الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة الفخار والسجاد، وعرضها في أسواق القرية.
• تهدف هذه المبادرة إلى دعم الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة لأهالي القرية، والحفاظ على تراثها العريق.
التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة:
• تطلق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حملات توعوية لحث الزوار على احترام البيئة، والحفاظ على نظافة قرية القصار.
• تهدف هذه الحملات إلى ضمان استدامة القرية كوجهة سياحية جذابة للأجيال القادمة.
بالإضافة إلى ما سبق، إليكم بعض المعلومات الإضافية عن قرية القصار:
• الموقع: تقع قرية القصار على جزيرة فرسان الكبرى، على بُعد حوالي 5 كيلومترات جنوب مدينة فرسان.
• السكان: يبلغ عدد سكان قرية القصار حوالي 500 نسمة.
• الاقتصاد: يعتمد اقتصاد القرية بشكل أساسي على الزراعة وصيد الأسماك.
• المعالم: تشمل المعالم الرئيسة في قرية القصار مسجد القصار، الذي بُني في القرن السابع عشر، وواحة النخيل، وبيوت القرية الحجرية.
• السياحة: تشتهر قرية القصار بمنازلها الحجرية القديمة وواحة النخيل، وهي وجهة سياحية شهيرة.
وبالأخير، ندعوكم لزيارة قرية القصار واكتشاف جمالها الفريد وتاريخها العريق، خاصة أن القرية تعد نموذجًا رائعًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل تطوير السياحة في المملكة العربية السعودية.
وبفضل رؤية المملكة 2030، والمشاريع التنموية الرائدة، والجهود الترويجية المتواصلة، يُنتظر أن تتحول قرية القصار وتصير وجهة سياحية عالمية تُبهر زائريها بجمالها الفريد وتاريخها العريق.
